جماهير نادي الهلال الغاضبة ترفع لافتات تحمل عبارات يسقط سلطان بن فهد!
فمتى يا ترَ سنسمع عبارة يسقط الملك؟
في حادثة جريئة وتحصل لأول مرة استطاع بعض مُشجعي نادي الهلال السعودي من تسريب بعض اللافتات التي تحمل شعارات مُضادة لرئيس إتحاد الكرة السعودية الأمير سلطان بن فهد مما رفع حالة التوتر وأضطر رجال الأمن في الملعب بإلقاء القبض تلك المجموعة ومُصادرة تلك اللافتات.
ولم يمض وقت طويل حتى بدأ جمهور الهلال بإطلاق هُتافات صوتية جماعية ضد سلطان بن فهد, مما أدى إلى رفع حالة التأهب الأمني في الملعب.
الغريب أن صحف آل سعود ووسائل إعلامهم لم تذكر تلك الحادثة الجريئة وركزوا على تلك المُشاجرة التي حدثت في نهاية المُباراة عندما تم الاعتداء على رئيس نادي الشباب المدعو خالد البلطان من قبل الجمهور الهلالي الغاضب!
ويبدو أن هوس كرة القدم له تأثير السحر على نفسية الجمهور الرياضي السعودي وأيضاً على المزاج العام في داخل السعودية, فـ كُرة القدم تستفز الناس أكثر من بقية القضايا المصيرية الأخرى!
حتى وصلت الجراءة بالجمهور الرياضي الغاضب لأن يُكني الأمير سلطان بن فهد آل سعود, بسرطان الكرة السعودية وأصبح هنالك تعاطف كبير ومُساندة مع القطري محمد بن همام رئيس الإتحاد الآسيوي الذي ينوي سلطان بن فهد الترشيح ضده في انتخابات الاتحاد العربي لكرة القدم المقبلة, بعد المُلاسنات الحادة التي حصلت بين الطرفين.
وتأتي تلك التداعيات الكروية أثر الإخفاقات المُتتالية للمُنتخب السعودي لكرة القدم والتي كان آخرها خسارته أمام الفريق العماني بضربات الترجيح بنتيجة 5=6, في دورة الخليج العربي الأخيرة لكرة القدم في – خليجي 19 - والتي أُقيمت في سلطنة عمان أثناء الهجوم الصهيوني الغاشم على غزة!
ثم تبعها مداخلة سلطان بن فهد المشهورة في قناة الرياضية السعودية ضد بعض المُحللين الرياضيين ( عبد الرحمن الرومي, فيصل أبوثنين, جاسم الحربي ) وأهانتهم على الهواء مُباشرة, حيث شكلت تلك المُداخلة الفظة صدمة للجميع.
كل تلك التراكمات والأحداث الرياضية جعلت من جمهور الكرة السعودي يسأم من تصرفات وقرارات وتدخلات سلطان بن فهد فخلق حالة من التذمر والسخط عليه وعلى فريق إدارته.
ثم صدور قرار عاجل من إتحاد الكرة السعودي بطرد مُدرب نادي الهلال الروماني الجنسية المدعو كوزمين أولاريو, بعد أن زعموا كذباً أنهُ قام بالبصق والتعدي على أحد رجال الأمن السعوديين في الملعب!
والحقيقة أن المُدرب غضب من أحد رجال الأمن الذي قام بدفعه وعدم السماح له بالصعود مع الفريق إلى المنصة, فقام بنزع فانيلته ورمى بها على الطريق.
وهذا ما ظهر جلياً في التسجيل المرئي الموثق للحادثة.
وهذا التصرف الجريء من قبل المُدرب الروماني ينم عن اعتداد بالنفس وكرامة لدى هذا الرجل, وهو الأمر الذي دفع سلطان بن فهد لأن يُصدر قراره بطرد المُدرب الروماني كوزمين حتى يكون عبرةً لغيره.
وبالمناسبة فقد تعود الأمن السعودي والحرس الخاص بالأمراء والملك على إهانة الناس وضربهم ودفعهم بصورة فجة, ويبدو أن رجل الأمن هذا ظن أنهُ يتعامل مع مواطن سعودي, فخاب ظنه وصدم بردة فعل المُدرب الروماني.
إلا أن المسؤولين الرياضيين السعوديين لم يأخذوا الأمر بروح رياضية فطردوا المُدرب وسفروه فقط لأن لديه كرامة!
وهنالك أخبار تتوارد تقول أن سلطان بن فهد قد تلقى أوامر من عمه نايف شخصياً تأمره بطرد هذا المُدرب الروماني المُتمرد حتى يكون درساً للبقية وعبرة لكل من تسول له نفسه أن يتصرف كما تصرف هذا المُدرب الأجنبي.
وهذا هو الذي أغضب وحرك مشاعر جمهور نادي الهلال وجعلهم ينقمون على سلطان بن فهد ويرددون شعارات ضده وضد قراراته التعسفية.
فهتفوا ونادوا بسقوطه في داخل الملعب دون خوف أو وجل.
وهذا تطور مُشجع والعافية درجات.
عنوان صحيفة صدى نجد والحجاز :
http://www.sada-najdhejaz.info/index.php?option=com_content&task=view&id=239&Itemid=90