انطلاق العدد الأول من صحيفة - صدى نجد والحجاز -.
الحمد الله الذي سخر لنا هذا المنبر الإلكتروني الحُر كي نطرح من خلاله آرائنا ونُعبر فيه عن أهدافنا ونُعالج قضايانا المُعاصرة ونسطر فيه هموم وتطلعات شعبنا المُغلوب على أمره الذي عانى الويلات وما زال يرزح تحت وطأة وقبضة النظام السعودي المُستبد الجائر.
وكذلك ليكون منبراً حُراً ورافداً مُعيناً لجميع الأحرار والشرفاء في بلادنا العربية جمعاء, فلا فرق بين مُعاناتنا كعرب ومُسلمين فكلنا في الهم شرق.
فلأول مرة سيكون لنا صرح صحفي إلكتروني حُر ومُستقل بعيدة عن الإملاءات وعن التحكم السعودي الخبيث من خلال سياسة الترغيب والترهيب والمنع والحجب, وبعيداً عن أساليب السيطرة والإذعان لرغبات طوال الأعمار الذين يملكون أغلب الصحف العربية ويمسكون بتلابيب بقية الصحف التي ليست ملكاً لهم, فبات همهم الوحيد هو الهيمنة على أوصال الصحافة العربية وفلترة كل ما ينشر فيها, أو الرضوخ لإملاءات ورغبات سلطة البترودولار الخليجي الذي بات يتحكم بأغلب الصحف والمطبوعات العربية المقروءة.
أتمنى أن تكون تلك الصحيفة الإلكترونية الواعدة ملاذاً ومقراً لكل أصحاب الأقلام الشريفة والنظيفة, ومنبراً حُراً لكل من حورب ومنع من النشر لأنهُ لا يوافق توجهات المزرعة السعودية أو هوى سموه أو لا يجيد فن التطبيل والتزمير حتى يُمنح مساحة للتعبير عن آرائه.
فأنا على ثقة تامة أن تلك الصحيفة الإلكترونية المتواضعة سرعان ما ستتحول إلى صرح كبير فتُصبح جنةً غناء مليئة بكافة الألوان وفيها أنواع الزهور والعطور.
فسوف نحاول أن نستقطب جميع من قال كلمة الحق في وجه آل سعود أو غيرهم, وسيسمح لمن أراد أن يكتب بغير باسم مُستعار خوفاً من البطش والتغييب, وسنكون سعداء بمن يجد ضالته أو يطرح إبداعاته عبر منبرنا الجديد هذا.
عنوان الصحيفة الإلكتروني المؤقت:
http://www.sada-najdhejaz.info/index.php
وأتوقع إذا ما حالفنا الحظ في الطرح واستقطاب الأقلام الحُرة والجريئة, واستطعنا أن نسطر الكلمة الحرة ونقارع الظلم والاستبداد, ونهزم عتاولة النظام السعودي ومُتعلقاته الإعلامية التي سيطر من خلالها على العصب الإعلامي العربي, فلن يمر عام أو نيف إلا وستتحول صحيفتنا إلى نسخة ورقية بإذن الله تعالى.
فاجعلوا منبرنا هذا منبراً لجميع الأحرار وليكن خلية نحل لكل المُبدعين وأصحاب الفكر والرأي الراقي ودعاة الحرية وأصحاب الحق.
تنطلق اليوم صحيفة – صدى نجد والحجاز – وتذكرني بذلك اليوم الذي أشار فيه جون فيلبي على صنيعته عبد العزيز بن سعود, كي يمسخ بلاد الحرمين الشريفين, ويطلق عليه لقب السعودية المسخ بعدما كانت تُسمى نجد والحجاز.
واليوم هو يوم الولادة الحقيقي حتى وإن كان إعلامياً فقط, وعودة الاسم الصحيح لأصله ولا يعني هذا احتكاراً أو إصراراً على هذا المُسمى, إلا أنهُ سيبقى أفضل مليون مرة من اسم السعودية اللقيط الذي كان وليدة بنات أفكار جون فيلبي.
صحيفة صدى نجد والحجاز ستكون هي الصوت الواعد والصدى الصاعد لكل المُحرومين والمغيبين والمُهمشين في بلاد الحرمين الشريفين, وسوف يكون هذا الصدى الجزيري قوياً ومسموعاً وصادحاً بالحق حتى يصل عنان السماء ويُقظ مضاجع الخونة والعملاء, فيشدوا الرحال بعيداً عن جزيرة العرب وعن أرض الرسالة ومهبط الوحي, أو يلاقوا مصيرهم المحتوم بإذن الله.
فالباب مفتوحأص على مصراعيه لكل أنصار الإصلاح والتجديد والتغيير, والمنبر سيكون مُسخراً بالكامل لخدمة أبناء الجزيرة العربية, وسيطرح من خلاله كل أمالهم وتطلعاتهم, ويقبل منهم المقالات والأخبار لننقلها لبقية العالم الخارجي حتى يعرفوا ما يحدث بالضبط وما يدور في رحاب المزرعة السعودية.
لكل الأخوة أصحاب الفكر والرأي والقلم الحُر أنتم ذخيرتنا وأنتم عتادنا في منازلة الخونة والعملاء, وأنتم ركيزتنا في مواجهة أبواق النظام وأذنابه.
فلا تبخلوا علينا بما لديكم من أخبار وتطورات تحدث في الداخل ويتم التعتيم عليها من قبل النظام وأدواته, والصـدى هو صداكم والساكت عن الحق هو كالشيطان الأخرس, فاصدحوا معنا ولا تترددوا في قول الحق وتخشى في الله لومة لائم.
مع التمنيات للقائمين على الصرح الإعلامي الحُر التوفيق والنجاح
وتمنياتي للزملاء الكتاب الموفقية والنجاح الدائم فيما يسطره يراعهم وتخطه أناملهم.
والله الموفق.
www.alsabaani.com