تعليق الحركة على كلمة الملك في القمة

تعليق الحركة على كلمة الملك في القمة

أصدرت الحركة تعليقا تفصيليا

على كلمة الملك عبد الله في مؤتمر القمة

ردت فيه تقريبا على كل النقاط التي أثارها الملك في كلمته
وهذا هو نص الكلمة مع التعليق
الكلمة باللون الأزرق

والتعليق باللون الأحمر

إننا نأمل ومعنا شعوب الأمة العربية في نتائج واضحة لهذه القمة الاقتصادية تبشر بمستقبل من الأمن والرخاء للمواطن العربي والمسلم في كل مكان إن شاء الله. لكن الاقتصاد مهما كانت أهميته لا يمكن أن يساوي الحياة نفسها ولا الكرامة التي لاتطيب الحياة بدونها

ولماذا إذن تؤجل القمة إلى أن تنطلق القمة الاقتصادية؟

وقد شاهدنا في الأيام الماضية مناظرا بشعة ودامية ومؤلمة ومجازر جماعية تنفذ تحت سمع العالم وبصره على يد عصابة إجرامية لامكان في قلوبها للرحمة ولا تنطوي ضلوعها على ذرة من الإنسانية.

إذا كانت عصابة إجرامية كيف يكون أساس التعامل معهم المبادرة العربية والسلام؟ولماذا لا تعاملهم مثل من تسميهم الفئة الضالة الذين تحارب وتعتقل حتى من يتعاطف معهم؟

لقد نسي القتلة ومن يناصرهم أن التوراة قالت.. إن العين بالعين.. ولم تقل التوراة.. إن العين بمدينة كاملة من العيون.

هل يفهم من ذلك أنه لو ردت إسرائيل على الصواريخ بمثلها فهو مقبول؟هل يعني ذلك أن حصار غزة ليس محسوبا في هذ المعادلة؟

إن على إسرائيل أن تدرك أن الخيار بين الحرب والسلام لن يكون مفتوحا في كل وقت وأن مبادرة السلام العربية المطروحة على الطاولة اليوم لن تبقى على الطاولة إلى الأبد.

إذا كان عبد الله يبعث مبادرته عندما كانت الدبابات الإسرائيلية بقيادة شارون تدك مخيم جنين فهل نتصور أن يعلن حربا على إسرائيل؟ ثم ما هي حكاية "إلى الأبد"؟ كل القضية أن عبد الله أحرج من مقررات مؤتمر الدوحة فأعطى نفسه مسافة "الى الأبد" حتى تبقى المبادرة إلى أجل غير مسمى وفي نفس الوقت يرضي أصحاب الدوحة.

أيها الإخوة الكرام.. إننا نحيي شهداء غزة ونحيي أبطالها وصمودها ونحيي كل من بذل جهده وفكره لوقف النزيف خاصة أشقاءنا في مصر بقيادة أخينا الرئيس حسني مبارك،

لو لم يقل "خاصة حسني مبارك" لكان يمكن إحسان الظن به، لكن ما دام قد جعل حسني مبارك هو أفضل من فزع لغزة فلعل الله أراد كشف النفاق.

وتقتضي الأمانة هنا أن نقول لأشقاءنا الفلسطينيين أن فُرقتهم أخطر على قضيتهم من عدوان إسرائيل.. واذكرهم بأن الله عز وجل ربط النصر بالوحدة وربط الهزيمة بالخلاف مستذكراً معهم قوله تعالى {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}.

الوحدة على أي أساس؟ الله سبحانه وتعالى قال {اعتصموا بحبل الله} ولم يقل اعتصموا بحبل عباس!

إخواني قادة الأمة العربية.. يجب أن أكون صريحا صادقا مع نفسي ومعكم فأقول.. إن خلافاتنا السياسية أدت إلى فرقتنا وانقسامنا وشتات أمرنا وكانت هذه الخلافات ومازالت عونا للعدو الإسرائيلي الغادر ولكل من يريد شق الصف العربي لتحقيق أهدافه الإقليمية على حساب وحدتنا وعزتنا وآمالنا، إننا قادة الأمة العربية مسؤولون جميعا عن الوهن الذي أصاب وحدة موقفنا وعن الضعف الذي هدد تضامننا، أقول هذا ولا أستثني أحد منا

من الذي سعى للفرقة؟ من الذي رفض التحرك والوقوف مع المقاومين؟ أليس ثنائي السعودية ومصر؟

لقد مضى الذي مضى واليوم أناشدكم بالله جل جلاله ثم باسم الشهداء من أطفالنا ونساءنا وشيوخنا في غزة، باسم الدم المسفوح ظلما وعدوانا على أرضنا في فلسطين المحتلة الغالية، باسم الكرامة والإباء، باسم شعوبنا التي تمكن منها اليأس أناشدكم ونفسي أن نكون أكبر من جراحنا وأن نسمو على خلافتنا وأن نهزم ظنون أعدائنا بنا ونقف موقفا مشرفا يذكرنا به التاريخ وتفخر به أمتنا.

تفضل أرنا كيف تكون أكبر من الجراح؟ هل لديك الاستعداد لدعم المقاومة؟لا يمكن أن نتوقع منك إلا مواصلة التآمر على المقاومة؟

ومن هنا اسمحوا لي أن أعلن باسمنا جميعا أننا تجاوزنا مرحلة الخلاف وفتحنا باب الأخوة العربية والوحدة لكل العرب دون استثناء أو تحفظ وأننا سنواجه المستقبل بأذن الله نابذين خلافاتنا صفاً واحداً كالبنيان المرصوص مستشهدين بقوله تعالى {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}

إذا فالملك عبد الله يعلن بأن الخلاف ليس مبدئيا بل خلاف شخصي تم تجاوزه.

أخواني الكرام.. قبل أن أختم كلمتي هذه أعلن نيابة عن أشقائكم شعب المملكة العربية السعودية عن تقديم ألف مليون دولار مساهمةً في البرنامج المقترح من هذه القمة لإعادة إعمار غزة مدركا في الوقت نفسه أن قطرة واحدة من الدم الفلسطيني أغلى من كنوز الأرض وما احتوت عليه.

أولا هذا المليار لوسلم لن يسلم إلا لعباس وزمرته ولن يصل لأهل غزة شيء والدليل ما سبق أن زعمت الحكومة السعودية توزيعه ولم يصل منه شيء لأهل غزة.

ثانيا إعلان هذا المليار لم يأت إلا بعد أن أقرت شرم ا لشيخ مساعدة غزة بملياري دولار بضوء أخضر من أمريكا ويستحيل أن نحسن الظن بتبرعات ترتب من قبل أمريكا وحلفاء إسرائيل.