حركة الإصلاح - السعودية من بين الدول العربية المتواطئة في ضرب غزة وقد هيأت الأمر لذلك
أصدرت الحركة بيانا حول الأحداث في غزة ذكرت فيه أن السعودية هي من بين الدول التي نسقت معها إسرائيل في ضرب القطاع وأنها من بين الدول التي طالبت باغتيال قيادات حماس وأنها ساهمت قبل الضربة بتهيئة الأجواء مجاراة المشروع الأمريكي بالحماس للتطبيع وتقديم تنازلات استسلامية ومقاطعة حكومة حماس المنتخبة.
وقد اعتذرت الحركة لأهلنا في غزة باسمها وباسم الشعب في بلاد الحرمين من هذا الموقف المشين وطالبت الحركة في البيان بمجموعة مطالب قالت إن الحكومة لن تنفذ ولا واحدا منها ولكنها تذكرها من باب براءة الذمة وإقامة الحجة.
وهذا هو نص البيان
اعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية إنها أخبرت دولا عربية عزم إسرائيل ضرب غزة وعلمت الحركة من مصادرها أن من بين هذه الدول السعودية. وكان مصدر إسرائيلي قد صرح قبل أيام بأن شخصيات عربية طالبت إسرائيل بتنفيذ اغتيالات لقيادات حماس السياسية وعلمت الحركة كذلك أن من بينها السعودية.
ومما يؤكد صحة ذلك أن الحكومة السعودية كانت آخر من تحدث في انتقاد ما صنعته إسرائيل في غزة بعد أن صدرت الاحتجاجات من كل مكان بما في ذلك الاتحاد الأوربي. وجاء الانتقاد السعودي هزيلا وبطريقة خجولة لم يظهر على لغته ولا صيغته أي إشارات تدل على التزام إسلامي أوعربي.
وعلى كل حال لم يكن هذا الموقف غريبا من النظام السعودي فقد تمادى في هذه القضية في مجاراة الإرادة الأمريكية سواء في سياسته الداخلية أو الإقليمية أو العالمية واستخدم نفوذه الديني والمادي إلى آخر حد.
وكانت الحكومة السعودية قد هيأت الأرضية مع عدد من الدول العربية لهذه الضربة من خلال الإجراءات التالية
• الحماس المبالغ فيه في السعي لإلزام الفلسطينيين بحل استسلامي من خلال ما يسمى بمبادرة عبد الله والتي يدل على استسلاميتها قبول أولمرت لها في صياغتها الأصلية. وكانت الصياغة الأولى تتضمن بقاء الفلسطيينيين في حدود السلطة الحالية والتنازل عن حق العودة ومنطقة بيت المقدس.
• الحماس المبالغ فيه للتطبيع والذي كان آخره نشاط ما يسمى بحوار الأديان والذي لم يكن إلا مظلة لتسهيل التعامل المباشر مع الإسرائيليين حيث كان شمعون بيريز من بين المدعويين لمؤتمر رتب له عبد الله بن عبد العزيز وخاطب كل منهما الآخر من منصة المؤتمر وقرر كل منهما أن ليس بيهنما عداوة.
• حرص الحكومة السعودية على حصر التعامل مع المجموعة المتسلطة في الضفة الغربية المسماة بالسلطة الفسلطينية ودعمها ماديا ومعنويا وإعلاميا. وفي المقابل تجنبت الحكومة السعودية التعامل مع حكومة حماس في غزة رغم أن الأخيرة هي المنتخبة وذلك لأن أمريكا وإسرائيل أعطت الأولى الشرعية ونزعتها عن حكومة حماس.
• التنسيق مع مصر في إحكام الحصار على غزة لكسر إرادة أهلها فإن لم ينهزموا بالحصار يكونوا مستنزفين مهيئين للهزيمة بعد أي هجوم عسكري.
•منع أي نشاط محلي في المملكة على شكل تظاهرات أو اعتصامات لاستنكار ما يجري في غزة بل والتشديد على الأئمة والخطباء بعدم الدعاء لأهالي غزة وتجنب تناول القضية في خطب الجمعة إلا بشكل عمومي.
•استخدام الآلة الإعلامية السعودية الهائلة وخاصة شبكة الإم بي سي والشرق الأوسط لتحقيق المرادات الأمريكية الإسرائيلية في التطبيع وتقبيح صورة المقاومة.
وكنا قد أصدرنا بيانا نستنكر فيه دور النظام السعودي في حصار غزة واعتذرنا لإخواننا في غزة خصوصا وللمسلمين والعرب عموما تجاه هذا الموقف المشين ونجد أنفسنا الآن مضطرين لأن نكرر الاعتذار تجاه دور آل سعود في ضرب غزة ونعلن أن الغالبية العظمى من أبناء بلاد الحرمين بريئون من هذا الموقف.
وتأكيدا لاعتذارنا فإننا نعلن مجموعة من المطالب إبراء الذمة وإقامة الحجة فقط لأننا متيقنون أن آل سعود لن ينفذوا شيئا منها رغم واقعيتها وقابليتها للتطبيق:
أولا: تحول الإعلام السعودي الداخلي والخارجي لصالح المقاومة الفلسطينية بدلا من أن يكون ضدها
ثانيا: ايقاف أي مساهمة من قبل بلدنا في نشاط يفهم منه الاقتراب من إسرائيل.
ثالثا: الضغط على مصر علنا وسرا وإعلاميا واقتصاديا لإيقاف المساهمة في الحصار.
رابعا: الضغط على أمريكا بما يتوفر من ادوات لإجبار إسرائيل على إيقاف العدوان وفك الحصار.
خامسا: الضغط على الدول العربية لدعم المقاومة الفلسطينية دعما كاملا.
سادسا: إلغاء التعامل مع حكومة رام الله والقبول فقط بالحكومة المنتخبة في غزة.
سابعا: السماح للشعب في بلاد الحرمين بأن يعبر عن غضبه بما يستطيع من وسائل مشروعة