هل تقبلون يا شعب الجزيرة بهذا الرجل حاكما؟

هل تقبلون يا شعب الجزيرة بهذا الرجل حاكما؟

تحدث الملك عبد الله عند استقباله للمشاركين في الحوار في نيويورك بطريقة ارتجالية كشفت قدراته الحقيقية وطريقة تفكيره.

ونعتقد في الحركة أن من حق الشعب أن يطلع على مستوى تفكير هذا الشخص الممسك بزمام القرار في بلاد الحرمين.

عبارات لا يقولها عاقل

في كلامه المرتجل وردت عبارات لا يمكن وصفها إلا بأن قائلها لا يعرف ما يقول.

يقول عبد الله مثلا مخاطبا الحاضرين ومن بينهم السيخي والهندوسي والبوذي ( والحمد لله الذي سخركم كلكم من جميع الأديان؛ لأن الأديان نقية، كلها منزلة من الرب عز وجل).

ويقول في عبارة مضحكة لا يمكن تصدر إلا عن مثله (الآن البشرية في عازة إلى البشر ) وعازة لمن لا يعرف اللهجة المحلية تعني حاجة.

ثم يقول عبارة تدل على الجهل الديني المطبق ولولا هذا الاعتبار لكانت لفظا كفريا صريحا، (لأن الرب عز وجل يتعوذ من الشيطان والنفس)!!!

ثم يورد عبارة تدل على فاصل كامل بين دماغه ولسانه يقول فيها (اول شي انه الرب عز وجل ما فيه ديانة إلاّ ما فيها دليل واضح على الرأفة بالإنسان) بمعنى أن الديانات خالية من أي دليل واضح على الرأفة بالإنسان فهو يتحدث دون أن يشعر بمعنى هو عكس دعوته للسلم والوئام.

ثم يصف عبد الله الجنس البشري بالتالي (نحن بشر، نحن مخلوقات للرب عز وجل) فلم يقل إننا من مخلوقات الرب ولم يقل مخلوقين لعبادة الرب بل مخلوقات للرب فمن ياترى هذا الذي خلقنا للرب عز وجل؟

وفي دعوته للحاضرين بالتبشير برسالته يطالبهم بـ (نشر هذي المباديء الانسانية الاخلاقية لكل ما يتعلق بكل شخص منكم). فهمنا المباديء الإنسانية، لكن نريد أن نفهم مقصود عبد الله بـعبارة (لكل ما يتعلق بكل شخص منكم)


العالم بعد دعوة عبد الله سيكون مختلفا

يبدو من خلال الكلمة أن عبد الله مقتنع تماما أن العالم كان في حالة حرب وشر وسفك دماء وعداوات قبل أن ينطلق ندائه للحوار، ومن خلال دعوته انتبه العالم كله للأمر وبناء عليه سيكون عالم عقل ورأفة.

يبتديء عبد الله كلامه بعبارة (يطيب لي أن أرحب بكم، وأتمنى أن يكون هذا الحوار فاتحة خير للإنسانية) .

ثم يقول ( وأعتقد أن الأيام والسنين التي فاتت لن تعود - إن شاء الله - كفاية ما حصل من القتل ومن العداوة ومن الإفراط في حقوق الغير)

ويكرر نفس المعنى بقوله (وأعتقد أن العالم أحس وانتبه لهذه الأمور لأن ليس فيها فائدة، فإلى متى سفك الدماء والعداوات).

ويعتقد عبد الله أن دعوته ستقنع كل مجرم بالتحسر على جريمته حيث يقول (وأعتقد أنه لا يوجد أي إنسان عمل خطيئة على إنسان إلاّ وتندم وتحسر وتأسف إلى أبعد الحدود).

ويذهب أخيرا إلى أن دعوته سوف تبطل ما تعارف عليه الناس من عموم الشر وخصوص الخير فيقول (اول يقولون الشر هو الي يعني بينتشر لكن ان شاء الله الان الي يبنتشر هو العقل اوالرافة والممشى على الطريق الصحيح للانسان والبشرية).

عبد الله يبشر بدين الوحدة الإنسانية

يبدو من خلال هذا الحديث أن عبد الله إنضم لطائفة الوحدة الإنسانية التي تبشر بالأخوة الإنسانية المطلقة والتي تتجاهل الأديان والثقافات والانتماءات الأخرى.

يقول عبد الله في بداية كلامه في تبرير دعوته للحوار (فليس للإنسان إلاّ أخوه الإنسان مهما كان) فملجأ الإنسان لأخيه الإنسان وليس لله ولا للدين.

ويؤكد عبد الله أن الحاضرين وغيرهم يؤيدونه في هذه الدعوى فيقول (وأعتقد أنكم وغيركم - إن شاء الله - تحثون على محبة الإنسان لأخيه الإنسان).

ويعلن عبد الله في فتوى يتبنى فيها علمه بكل الأديان أنه (لا فيه دليل من الرب عز وجل يجيز عداوة الإنسان لأخيه الإنسان) فهو ليس مفتيا باسم الإسلام فحسب بل قد اطلع على الديانات الأخرى واكتشف أنه ليس فيها دليل يجيز العداوة بين البشر.


عبد الله يزكي التجربة الديموقراطية الأمريكية

عبد الله بن عبد العزيز الذي يحكم بلاد الحرمين بعقلية الإمتلاك ويعتقد أن امتلاكه للأرض والناس والهوية والمقدرات والقرار والدين حق مطلق لا ينازع عليه ينصب نفسه حكما على ديموقراطية الشعب الأمريكي فيقول معلقا على انتخاب شخص أسود في أمريكا: (يااخوان بالنسبة لي في شي اني قال الاخ انه الان انتخب رجل لونه يعني وشي الالوان هذي لكن هذا يدل انا بقول الصحيح يدل فعلا على ان الشعب الامريكي فعلا شعب ديموقراطي فعلا برهن برهن بهذا الاختيار للعالم كله أنه شعب ديمقراطي مائة في المائة).


هل تقبلون يا شعب الجزيرة؟

العبارات المنقولة أعلاه عن عبد الله والتي كشفت قدراته العقلية والثقافية وطريقة تفكيره مسجلة وبصوته وسمعها الناس ولن يستطيع مدعٍ أن يدعي أنها منسوبة له كذبا أو منتزعة من سياق.

فيا ترى هل يقبل شعب الجزيرة وأبناء بلاد الحرمين أن يكون هذا حاكما لهم؟