بيان طلال ضد تعيين نايف يحول المشكلة الخفية في الأسرة إلى علنية
تناقلت الوكالات بيان طلال بن عبد العزيز الذي يطالب الملك صراحة بإيضاح أن تعيين نايف نائبا ثانيا ليس إلا إجراءا إداريا وليس ترشيحا لولاية العهد.
لكن الحركة علمت أن طلال ليس إلا واحدا من مجموعة من آل سعود اعترضوا على هذا التعيين من بينهم متعب بن عبد العزيز.
وكان قرار تعيين نايف قد صدر بالتزامن مع قرار آخر بإحالة متعب إلى منصب مستشار للملك وتعيين ابنه منصور وزيرا للبلديات بدلا منه وكان متعب يعتقد أن هذا القرار بمثابة تهيئة لترشيحه لولاية العهد كونه أكبر من نايف.
لكن السبب الحقيقي للقرار هو رفع الحرج عن نايف في قيادة مجلس الوزراء كون متعب أكبر منه سنا.
وقد ألغي القرار في آخر لحظة بعد اعتراض متعب والذي كان قد أخبر عن قرار تعيينه مستشارا في الديوان وتعيين ابنه بدلا منه ولم يخبر بقرار تعيين نايف ولذلك رفض القرار بعد أن علم أنه حزمة واحدة مع تعيين نايف.
وتشير الحركة إلى أن بيان طلال بهذه الصراحة يعتبر أول مرة يظهر فيها خلاف علني للعائلة الحاكمة على مناصب الحكم.
وعلمت الحركة أن عددا كبيرا من الأمراء يؤيد طلال في موقفه لكنهم فضلوا أن يكون طلال في الواجهة ولا يستبعد أن نسمع من غيرهم أصوات أعتراض قريبا.
من الجدير بالذكر أن الخلاف على منصب ولاية العهد قد بدأ منذ أن تدهورت صحة سلطان لكن الأسرة تمكنت من التكتم عليه إلى أن انبعث بعد تعيين نايف نائبا ثانيا لمجلس الوزراء.
والحركة ترصد الموقف بدقة وحذر وسوف تطرح التوجيهات المناسبة لما يستجد
وتتمنى من الشعب بشرائحه المختلفة الاستعداد للتعامل مع المزيد من التداعيات من خلال توجيهات الحركة